Little Known Facts About حوار مع النخبة.



محمد سليم العوا: إنما الذي يصنف هو الناس هو الشعوب، الشعوب ترى أن هؤلاء يتحكمون في مصيرها فهم نخبة واقعية سياسية إما مفروضة علينا وإما يعني فرضت نفسها بالانقلاب زي ما قلت، ونخبة ثقافية ينتمي الناس إليها ويستمعون لما تقول ويصدقونها أو نخبة دينية يمشون وراءها زي كل العلماء الكبار اللي في كل بلاد الدنيا الإسلامية. أما من له الحق أن يحاسبهم فلا يحاسب النخبة إلا الشعب، الشعب يسقطهم الشعب يزدريهم الشعب ينكت عليهم الشعب إذا جاء ذكرهم ولم يستطع أن يصرح بانتقادهم لمح بانتقادهم، الشعب هو الذي يحاسب النخب وهذه المحاسبة تجري كل يوم يا أخ أحمد، تجري في البيوت وفي الصحف وفي المجلات اللي فيها شوية حرية وفي المجالس الخاصة وتصل إلى هؤلاء النخب عن طريق آذانهم التي تسمع كل شيء وأحيانا يترتب عليه مساءلات أيضا في كل بلاد الدنيا دي بما فيها المملكة ومصر وغيرها.

وبإبعاد تلك الكتلة الاجتماعية وإحلال أخرى، ثبت بالدليل أن الكتلة الجديدة لا تملك العمق الاجتماعي الذي يمكنها من حسن إدارة البلاد، مما رتب نتائج كارثية، منها:

أحمد منصور: هذه عملية التحطيم، عملية الاستقطاب، عملية التدمير للنخبة..

إن النظر الفاحص فيما وصلت إليه البلاد سيقودنا إلي أن البلاد ظلت تتعرض لحملات منظمة تستهدف ضرب عناصر قوتها المادية والمعنوية حسبما يقول السفير ميشيل رامو سفير فرنسا الأسبق لدي الخرطوم في كتابه المعنون السودان في جميع حالاته ( إن الطمع في ثرواته المعروفة من النفط واليورانيوم والنحاس والذهب هي سبب إستهداف السودان ، والصورة النمطية التي يشكلها الإعلام الغربي للسودان غير واقعية وغير حقيقية ، والهدف منها هو خدمة المخطط الاميركي والدولي لإضعاف الحكومة المركزية وصولا لزعزعة إستقرار البلاد عبر إضعافها من الأطراف ) ..

الانتشار عبر الإنترنت: استفد من القوة التسويقية لمنصتنا لتعزيز تواجدك الرقمي.

وزير المالية التركي: جهات أجنبية وراء ارتفاع سعر صرف الليرة

أحمد منصور: معنى ذلك أن النخبة هي انعكاس لحالة المجتمع، إذا كان المجتمع فاسدا كانت النخبة كذلك؟

إن ما عليه الثورة الآن من انتكاسة كبيرة يتطلب من الجميع العمل، والفرصة لازالت سانحة للمثقف لكي يأخذ دوره، بل يمكن أن نقول إن لديه فرصة ذهبية الآن ليتمكن من تحقيق ذاته حيال مجتمعه واهداف مجتمعه بالوصول إلى الحرية والعدالة والكرامة.

تفتتح دانوب هوم أكبر صالة عرض للديكورات الداخلية والخارجية في مصفح بأبوظبي

هذه النخبة بحاجة عاجلة لصياغة مشروع وطني لإيقاف الحرب على قاعدة الحوار السوداني-السوداني، ومنع التدخل الأجنبي في الشأن الوطني، والانتباه للاستهداف المنظم الذي يعمل على بثّ اليأس ونشر الكراهية وسط الأجيال الجديدة، وليحدث ذلك فعليهم التخلي عن التمحور حول الانتماءات الصغيرة لصالح الانتماء للوطن الكبير؛ لأن الأحداث الجسام تتطلب قادة حكماء.

محمد سليم العوا: آه خرج أحمد بن حنبل بعد وفاته في جنازة ظل الناس يصلون عليها من صلاة الظهر إلى ما بعد العشاء وقال المؤرخون إنه لم يبق قادرا على الخروج من مسلم أو ذمي، يعني مسيحي أو يهودي، إلا خرج ليشيع جنازة أحمد بن حنبل. وخرج منافسه أحمد بن أبي دراد في أربعة رجال، اللي شايلين النعش. فقصة النخبة الشعبية طبعا موجودة حتى الآن، وحضرتك تنظر مثلا إلى وفيات الكبار في زمننا هذا، في كبار جدا ماتوا فشيعهم وصلى عليهم عدد لا يتجاوز أصابع اليدين أو اليد الواحدة، وفي مغضوب عليهم من الحكومات ومن الأمم ومن الدول ومحاربين وربما كانوا في بعض الأوقات مسجونين ومضطهدين، خرج في جنازتهم مئات الآلاف حتى سدت الشوارع ومنعت الوفود القادمة للعزاء من الدخول، وهذه هي النخبة التي تصنعها الشعوب وتختارها الشعوب.

أحمد منصور: الأساليب التي تستخدمها هذه الحكومات وتأثيرها على اضغط هنا النخبة الحقيقية الموجودة؟ أسمع منك الإجابة بعد فاصل قصير.

. مكلف يرزقهم؟ والله يقول عن نفسه وإن الله هو الرزاق ذو القوة المتين. قال.. وبعدين من خلصت المقابلة وانتهى الأمر وهدأت تصورت أن خلاص بقى هذا فراق بيني وبينه يعني حيقول لي مع السلامة ويمشي، والله -هو يقسم- والله نزل معي إلى باب السيارة وفتح الباب فأنا قلت له يا فلان هذا لا يجوز، قال له لا، هذا مقامك يا شيخ محمد وأقل من مقامك. فتح له باب السيارة وأركبه فيها، احترمه. فهذه النخبة هذا واجبها الأول ان تعظ وتنصح وتوجه وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر. لديها واجب ثاني أن توجه الأمة بقى الذين يسمعونها ويطيعونها ويقلدونها توجههم إلى إحسان العمل توجههم إلى أن يستغنوا عن هذه الحكومات قدر ما يستطيعوا، أن يقوموا بشؤون أنفسهم بأنفسهم وأن يؤدوا ما عليهم حتى يرفع الله عنهم ما بين من مقت وغضب وما إليه، هذا كله واجب النخبة الشعبية.

أحمد منصور: عندي مشاهدين كثير سأعطي لكل مشاهد دقيقة. سالم العنزي من السعودية، سالم.

Leave a Reply

Your email address will not be published. Required fields are marked *